"أواصر" تحذِّر السعوديين من سماسرة الزواج بالخارج.. المحصلة: ضياع الأبناء وفقدان الهوية

أكدت الجمعية الخيرية لرعاية الأُسر السعودية في الخارج "أواصر" في رسائلها التي تخص السياح السعوديين في الخارج من سماسرة الزواج العشوائي في تلك البلاد، التي تقود بعض السعوديين إلى الزواج بأجنبيات، وإنجاب أطفال دون إدراك للعواقب، وعلى رأسها صعوبة الحصول على الأوراق الثبوتية للأبناء.

 


وأوضحت الجمعية أن مزاعم بعض السمسارة خدعت كثيرًا من المواطنين، التي كانت في بدايتها معسولة، ولكن آخرها حسرة وإهمال وعنف وتفكك أسري وفقدان للهوية.. وترعى الجمعية حاليًا 5519 من أبناء السعوديين في الخارج موزعين في 34 دولة حول العالم.

وتطلق "أواصر" حملتها التوعوية الصيفية سنويًّا بمخاطر الزواج العشوائي من الخارج غير النظامي؛ وذلك للحد من هذه الظاهرة السلبية، والعمل على تعزيز اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع بتجنب الانحرافات السلوكية والفكرية والاجتماعية التي قد يتعرض لها النشء السعودي في الخارج.

وتجسد "أواصر" من خلال رؤيتها ضمير المجتمع في خدمة ورعاية الأُسر السعودية على أكمل وجه إنفاذًا لتوجيهات ولاة الأمر –حفظهم الله-، وبما يتواكب مع رؤية 2030؛ إذ ترعى "أواصر" الأُسر السعودية المشمولة من خلال وزارة الخارجية ممثلة بسفارات خادم الحرمين الشريفين حول العالم، ماليًّا وإداريًّا واجتماعيًّا، التي وصل عددها إلى (1839 أسرة) حول العالم.

وتؤكد "أواصر"، وهي أول جمعية متخصصة برعاية الأُسر السعودية في الخارج، وصدر قرار إنشائها بأمر من المقام السامي عام 1422هـ، أن حملتها التثقيفية يتزامن موعد تدشينها سنويًّا مع بدء الإجازة الصيفية، وتستهدف جميع المواطنين الذين يسافرون للخارج لغرض السياحة أو العمل، ولاسيما الشباب.

وتهدف الحملة إلى تنمية الوعي بمخاطر الزواج العشوائي من الخارج، وما يترتب عليه من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية، وتفنيد بعض المبررات والمزاعم التي ينخدع بها الشباب، فيقدمون على الزواج من الخارج دون إدراك للعواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك، إلى جانب ما يتعرض له الأبناء في الخارج من إهمال وعنف وتفكك أسري وفقدان للهوية نتيجة عدم الحصول على الأوراق الثبوتية.

وأوضحت "أواصر" أن الحملة التي تستمر فعالياتها على مدار أربعة أشهر من كل عام أنها تتضمنت عددًا كبيرًا من الأنشطة والبرامج التوعوية عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ووسائل الإعلام الجديد، ومواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تنظيم عدد من المحاضرات والندوات، وطباعة وتوزيع عدد كبير من الإصدارات التوعوية.

وتستهدف الحملة من كل عام تعزيز مشاركة مؤسسات المجتمع كافة، التعليمية والثقافية والاجتماعية، في التوعية بمخاطر الزواج العشوائي من خارج السعودية، وتهدف إلى تفعيل إسهامات مؤسسات المجتمع كافة للحد من هذه الظاهرة، وعلاج الأسباب التي قد تؤدي إلى تفاقمها، وفي مقدمتها غلاء المهور.