عبدالكريم الذيابي (الطائف)
حذرت الجمعية السعودية (أواصر) المواطنين في الخارج من الزواج دون الحصول على تصريح وموافقة الجهات الرسمية. وكشف رئيس الجمعية وليد السويدان لـ«عكاظ»، أن الزواج من خارج السعودية دون تصريح، يعرض فاعله للمساءلة القانونية لما يترتب على الزواج من أبناء وزوجة من حقهم الحصول على أوراق ثبوتية ترتبط بولي الأمر (الأب- الزوج)، مطالبا كل راغب في الزواج من الخارج مراجعة السفارة السعودية محل تواجده لمساعدته وتسهيل إجراءات زواجه.
وكانت حفلة زواج مسن سعودي في أذربيجان قبل أيام أثارت ردود أفعال متباينة وغاضبة. وقال المحامي عبدالرحمن اللاحم في تغريدة له، إن «مشهور السناب» الذي زوج والده خارج الدولة دون ترخيص ورّط نفسه والده بقضية اتجار بالبشر تصل عقوبتها للسجن ١٥ سنة، مضيفا «أن الواقعة بحسب مرافق لهم ظهر بفيديو تعد استغلالا لحالة الضحية الزوجة، فالمال في هذه الحالة هو العنصر الأساسي لعملية الزواج وعليه تنعقد أركان جريمة اتجار بالبشر».
وأوضح رئيس جمعية «أواصر»، أن أهم المشكلات التي تواجهها الجمعية هي البحث عن مصير أبناء السعوديين الذين يتركون في الخارج مع أمهاتهم دون آباء. وخلص إلى أن الجمعية تقف على أربع صعوبات يواجهها أبناء السعوديين تتمثل في عدم تمكنهم من الالتحاق بالمدارس، شعورهم بعدم الانتماء للمجتمع الذي ولدوا فيه بسبب وضعهم المجهول غير النظامي، صعوبة العمل بدون أوراق ثبوتية، وأخيرا اضطرار بعض الفتيات الزواج من جنسية والدتهم، مما يفقدها الحصول على جنسية والدها عند تصحيح أوضاعها.
وأشار السويدان إلى أن الجمعية تهتم بكل من يثبت أن له علاقة بمواطن سعودي، وتقدم له الخدمات المطلوبة وتسعى إلى تصحيح أوضاعه، لافتاً إلى أن الجمعية تقدم خدماتها إلى الأسر السعودية المنقطعة في الخارج من أب سعودي وأم غير سعودية وبلغ عددهم ٢٨٤ أسرة يمثلون 573 فردا، وأن جميع الخدمات التي تقدم لهم تتم عبر وزارة الخارجية وسفارات المملكة كل ثلاثة أشهر وأن عدد الدول التي يتواجد فيها مواطنون سعوديون 20 دولة.